كيف أحقق هدفي في الدراسة
الأهداف الدراسيّة
يضع جميع الطلاب في بداية الفصل الدراسي العديد من الأهداف المختلفة المتعلقة بالدراسة، والتي تختلف بين الطلاب سواء في الجامعة أو المدرسة، فيرغب بعض الطلاب في أن يكونوا من المتفوّقين، وأن يحصدوا العلامات المرتفعة، فيما يريد البعض الآخر أن يحصدوا العلامات المرتفعة بالإضافة إلى أن يجتهدوا في حياتهم العمليّة في الوقت ذاته، كأن يكونوا متفوّقين في النشاطات الخارجيّة كالرياضة على سبيل المثال، أو الموسيقى، أو غيرها من الطموحات. مهما كانت الأهداف فالطريق إليها يحتاج إلى الإصرار والجهد والعمل الدؤوب من أجل تحقيقها، فوضع الأهداف لا يعني تحقيقها دون بذل الجهد الكافي لفعل ذلك، كما أنّه لا يوجد طريقٌ مختصرٌ للنجاح على الإطلاق، فأغلب الطلاب يقولون في بداية العام أو الفصل الدراسيّ أنّ هذه المرة ستكون مختلفةً، وينتهى بهم الأمر في نهاية المطاف كالمرات السابقة تماماً نتيجةً للهو واللعب.
الخطّة الدراسيّة
عليك بعد وضع الأهداف مباشرةً وضع خطةٍ لتحقيقها، وعلى الخطة أن تتناسب مع أهدافك وحياتك التي تعيشها، فلا تعتمد على خطةٍ وضعها شخصٌ آخر لك، فأنت الأعلم بحياتك وأسلوب دراستك، وإنّما بإمكانك الاستفادة من تجارب الآخرين ونصائحهم في وضع خطتك الخاصة، فخطّتك الدراسيّة يجب أن تحتوي على المواد التي ستدرسها، وتلك التي تحتاج إلى وقتٍ أكثر لدراستها؛ لأنّها صعبةً بالنسبة لك، فستحتاج إلى وضع خطةٍ لدراسة كل هذه المواد، والساعات الأسبوعيّة التي تحتاجها لدراستها، والطريقة التي تريد من خلالها دراسة هذه الموادّ، ولكنّ الأمر الضروريّ هو أن تنتبه مع شرح المعلم، وأن تسجّل الملاحظات على الدوام، فهي التي ستساعدك على الدراسة بصورةٍ أفضل وأسرع.
أحد الأسباب الرئيسية التي ينتهي بسببها الطلاب إلى عدم تحقيق أيٍّ من هذه الأهداف التي وضعها في بداية الفصل هو تأجيل الدراسة في كلّ يومٍ لليوم الذي يليه والاستمرار بالتأجيل حتى يحين وقت الامتحان، ولهذا فستحتاج إلى وضع مدةٍ زمنيةٍ محددةٍ لإنهاء دراستك خلالها كحدٍ أقصى، وفي الوقت ذاته عليك أن تضع جدولك الدراسي بحيث يكون مرناً بشكلٍ كافٍ لتتمكّن من قضاء الوقت مع عائلتك وأصدقائك بالإضافة إلى الدراسة، فلا يمكنك أن تكرّس الوقت كلّه للدراسة فقط وتنسى أن تكرّس وقتاً لنفسك للراحة ووقتاً للتسلية وغيرها.
نصيحة
كما أنّه لا يجب أن تدع الإحباط الذي قد تتعرض له من العقبات التي ستقف في طريقك، أو من لحظات الفشل التي قد تتعرّض لها خلال رحلتك الدراسيّة، وفي النهاية فإنّ الأهمّ من وضع أهداف للدراسة هو أن تجعل من الدراسة وسيلةً لتحقيق هدفك من الحياة، فحتى لو حقّقت العلامات المرتفعة من دون هدفٍ أسمى، فلن تحقق الدراسة غايتها في تحسين حياتك.
المصدر:: موقع موضوع
لا تعليق