فوائد أوميغا 3 للأطفال
فوائد أوميغا 3 للأطفال
- تعزيز نمو الأطفال الرضع: اختلفت الدراسات حول تأثير أوميغا 3 في نموّ الرضع؛ حيث اقترحت بعض الأبحاث أنّ الأطفال الذين لا يحصلون على أوميغا 3 على شكل DHA من حليب الأم أو الحليب الصناعيّ قد يتأخر لديهم النموّ العقليّ والبصريّ، إلّا أنّ الدراسات التي جربت إعطاء الأطفال الحليب الصناعيّ المدعم بـDHA وجدت أنّه لم يعزز النمو عند الأطفال، وعليه يوصي الخبراء بالرّضاعة الطبيعيّة بدلاً من الحليب الصناعيّ.
- التحسين من السلوك والأداء التعلمي لدى الأطفال المصابين بفرط النشاط: (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder)، أو ما يُعرف اختصاراً بـADHD؛ فقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة Nutrition عام 2012، إلى أنَّ زيادة تناوُل الأحماض الدّهنية غير المُشبعة يُمكن أن يُساعد على تحسين المعرفة والسلوك، مثل القراءة والتهجئة لدى الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما لوحظ أنّه قد يكون أكثر فائدةً للأطفال الذين يُعانون من صعوباتٍ في التعلّم.
- التحسين من المشاكل التنفسيّة عند أطفال الخداج: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Pediatrics عام 2011، إلى أنّ إعطاء الرّضع الذين وُلِدوا في الأسبوع الثالث والثلاثين (الشهر الثامن) من عمر الحمل (بالإنجليزية: Gestational age)، أو قبل ذلك لمُكملات أوميغا 3 الغذائية، قد يُقلل من خطر حدوث خلل النسيج القصبي الرّئوي (بالإنجليزية: Bronchopulmonary dysplasia) وخاصةً عند الذكور وممّن وُلِدوا بوزنٍ أقلّ من 1250 غراماً، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل خطر الإصابة بحمّى القش (بالإنجليزية: Hay fever) عند الذكور في عمر 12 أو 18 شهراً.
- التحسين من الوظائف الإدراكيّة لدى الأطفال: هناك اختلاف في نتائج الدّراسات حول دور أوميغا 3 في التحسين من الوظائف الإدراكية لدى الأطفال، إذ إنّ الحمض الدهني DHA له دورٌ رئيسيٌّ في تكوين وتحسين وظيفة الجهاز العصبيّ المركزيّ، وشبكيّة العين، كما أنّه له تأثيراً مهمّاً في نموّ الأطفال، وتحسين الوظائف الإدراكيّة، وصحّة القلب والأوعية الدمويّة، والجهاز المناعيّ، وتقليل خطر إصابتهم بالحساسيّة في مراحل الطّفولة المُبكرة، لذلك يجب التّأكد من تناوُل كمية كافية من الأحماض الدّهنية خلال فترة الحمل والرّضاعة، وخلال مرحلة الطفولة.
- وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Prostaglandins, leukotrienes and essential fatty acids عام 2009، إلى أنّ تناوُل أوميغا 3 يُمكن أن يُساعد على تحسين الذاكرة والتعلّم اللفظيّ لدى الأطفال،بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Nutrients عام 2014، إلى أنّ استهلاك أوميغا 3 وخاصة النوع DHA من قِبَل الأطفال في سنّ المدرسة والبالغين، يُمكن أن يُعزز الأداء المعرفي لديهم، وخاصةً الذين يتّبعون نظاماً غذائياً منخفضاً بأوميغا 3،ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Clinical pediatrics عام 2008، إلى عدم وجود أي تغيّر ملحوظٍ على الوظائف الإدراكيّة لدى الأطفال عند تناوُل أوميغا 3، ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدّراسات لتأكيد هذا التأثير.
التقليل من ضغط الدم المرتفع:
- أشارت دراسة نُشرت Prostaglandins, Leukotrienes and Essential Fatty Acids عام 2013، إلى أنَّ تناوُل أوميغا 3 في أواخر مرحلة الرضاعة يمكنه أن يزيد مستوى حمض EPA لدى الرُّضّع، والذي قد يرتبط بخفض ضغط الدّم، كما أنَّه يُعزز نمو الدماغ لديهم، وبالتالي تحسين التأثيرات المعرفية والقلبيّة الوعائية.
- دراسات حول فوائد أوميغا 3 للأطفال أشار تحليلٌ شموليٌ يضمّ 6 دراسات نُشر في مجلة Neuropsychiatric Disease and Treatment عام 2017، إلى أنَّ تناول مُكمّلات أوميغا 3 الغذائية قد يُحسّن فرط النشاط، والخمول، والنمطيّة (بالإنجليزية: Stereotypy) لدى المصابين بطيف التوحّد، ولكنَّ عدد الدّراسات التي أُجريت حول هذه الفائدة محدود، ولا تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الأدلة لإثبات ذلك، ومن الجدير بالذكر أنَّه لوحظ انخفاض مستويات أوميغا 3 لدى الاطفال المُصابين بالتوحّد، كما يُعدُّ استخدام أوميغا 3 واسع الانتشار كجزءٍ من ممارسة الرّعاية الأولية على الرّغم من عدم وجود أدلّة كافية لفعاليته في التخفيف من أعراض التوحّد.
الكميات الموصى بتناولها من الأوميغا 3 للأطفال
تُشير قيمة المدخول الكافي للرضّع إلى الأوميغا 3 الكلي بأنواعه الثلاثة، أمّا للأطفال من عمر سنة فما فوق فإنَّ المدخول الكافي يُشير إلى حمض ألفا-اللينولينيك ALA، ولم يُوصَ بكمياتٍ محددة لنوعي الأوميغا 3 EPA وDHA.
أضرار أوميغا 3 للأطفال
درجة أمان أوميغا 3 للأطفال يُعدُّ الحمض الدّهني DHA غالباً آمناً عند استخدامه بشكلٍ مناسبٍ وبكمياتٍ معتدلة، إذ يُعدُّ أحد مكونات بعض أنواع الحليب الصناعي للأطفال، ولكن من المحتمل عدم أمانه عند استخدامه للأطفال الخدَّج ممّن وُلِدوا في الأسبوع التاسع والعشرين أو أقلّ من عمر الحمل، إذ إنّه من الممكن أن يُفاقم من حالة مشاكل التنفّس للرُّضّع الذين يُعانون من صعوباتٍ في التنفّس، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا تتوفّر معلوماتٌ حول درجة أمان استهلاك الأطفال للأنواع الأخرى EPA، وALA من الأوميغا 3.
محاذير استخدام أوميغا 3 للأطفال تُعدُّ الآثار الجانبية لمُكمّلات الأوميغا 3 مثل زيت السمك خفيفة جداً، ولكن من المُمكن أن تُسبب بعض الأنواع آثاراً شائعة، مثل: رائحة فمٍ كريهةٍ، والشّعور بطعمٍ سيئٍ في الفم، والصداع، وحرقة المعدة، والغثيان، والإسهال، واضطرابات في المعدة، لذلك يجب التأكد من إعطاء الطفل الجُرعة الموصى بها فقط لتقليل حدوث هذه الآثار الجانبية، كما يُمكن إعطاؤه أوميغا 3 بجرعاتٍ أقلّ وزيادتها تدريجياً لتقييم آثاره على الطفل، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الأشخاص يُعانون من حساسيّةٍ تجاه الأسماك أو المحار، ويجب عليهم تجنُّب تناوُل زيت السمك، أو المكمّلات الغذائيّة الأخرى المشابهة مثل: زيت كبد الحوت، وزيت الكريل.
لمحة عامة حول أوميغا 3 يُعدُّ أوميغا 3 من الأحماض الدّهنية التي تُشكّل جزءاً لا يتجزّأ من العناصر الغذائيّة المُهمة لتحسين العديد من الجوانب الصحية في الجسم، بما فيها نمو الجنين، ووظائف المخ، وصحة القلب والجهاز المناعي، وهو أحد الأحماض الدّهنية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجُها وتصنيعُها بمفرده، إنَّما يجب الحصول عليها من الطعام، وتجدُر الإشارة إلى وجود ثلاثة أنواعٍ مختلفةٍ من أوميغا 3، وهي حمض الإيكوسابنتاينويك والذي يُعرف اختصاراً بـ EPA، وحمض الدوكوساهكساينويك ويُعرف اختصاراً بـ DHA، ويمكن الحصول عليهما بشكلٍ رئيسي من بعض أنواع الأسماك، ولحوم البقر، والدّجاج، خاصةً لحوم الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب، إذ تمتلك نسبةً عاليةً من أوميغا 3، كما تُنتج حليباً وبيضاً غنياً به أيضاً، والنوع الثالث هو حمض ألفا-اللينولينيك واختصاره ALA، والذي يُمكن الحصول عليه من المصادر النباتيّة مثل: بذور الكتّان، وبذور الشيا، والجوز، كما يُمكن توفّره في بعض الأسماك واللّحوم.
المصدر: موقع موضوع
لا تعليق