أسباب فقدان الذاكرة عند المراهقين
تحدث هفوات في الذاكرة لأي شخص في أي عمر. فقد ينسى ابنك المراهق أين وضع كتبه أو في أي وقت طلبت منه عمل أمر معين. وتعد هذه الهفوات اضطرابات طبيعية تحدث في العقل بسبب انشغاله بتخزين تفاصيل أخرى أو تذكرها. وعليك أخذ الأمر بجدية عندما يبدأ فقد المعلومات بالتأثير على حياة المراهق اليومية. وفقدان الذاكرة هنا لا يكون حالة دائمة، وعليك استشارة الطبيب في حال كان ابنك المراهق يواجه مشاكل عند إتمام أي مهمة في حياته اليومية. وهنا نذكر بعض الأسباب التي تساعد على ظهور هذه المشكلة.
الأدوية: قد تؤثر الأدوية سواء التي تؤخذ بوصفة طبية أو بدونها على الذاكرة، بسبب الآثار المحتملة من تغيير حالة الوعي والإدراك، مثل: الحبوب التي تساعد على النوم والأدوية المضادة للهستامين، والمضادة للقلق أو الاكتئاب أو الذهان و مسكنات الألم.
صدمات الرأس: لصدمات الرأس دور في التأثير على الذاكرة. وغالبا فإن فقدان الذاكرة بسبب صدمة الرأس لاتزداد سوءا، فإما أن تتحسن أو تبقى على حالها. فإذا قام المراهق بممارسة نشاط جسدي مباشرة بعد علاج الإصابة فإن ذلك يجنبه أي مشاكل صحية خطيرة بإذن الله. ويجب مراقبة المراهق لمدة 24 ساعة من بعد الحادث.
تعاطي الكحول: قد يسبب تعاطي الكحول نقصا في الذاكرة. فعند تعاطي الكحول فإن هذا يسبب نقص الثيامين (فيتامين ب1) مما يؤدي إلى تغييرات كيميائية في الدماغ وبالتالي تتأثر الذاكرة.
الاكتئاب: يسبب الاكتئاب قلة في الانتباه والتركيز مما يعيق المراهق من التذكر أو خلق ذاكرة جديدة. ولضعف التركيز دور في مشاكل الذاكرة. ومعالجة الاكتئاب تساعد على تقوية ذاكرة المراهق.
القلق والتوتر: قد يعاني المراهق من القلق والتوتر بسبب صدمات عاطفية مما يسبب له فقدان في الذاكرة. وتعد حالة فقدان الذاكرة النفسي حالة نادرة إلا أنها قد تحدث بسبب التوتر العاطفي الشديد. وفي هذه الحالة قد ينسى المراهق اسمه وتاريخ ولادته والمكان الذي يعيش فيه!
المرض: تعتبر الأمراض التي تؤثر على الدماغ أمر قد يبرر السبب وراء معاناة المراهق مع الذاكرة مثل فيروس نقص المناعة (الايدز) ومرض السل و الزهري و الهربس وكلها قد تهاجم الدماغ وتسبب مشاكل في الذاكرة.
قلة النوم: قلة النوم تؤثر على ذاكرة الإنسان خاصة المراهق. فالشعور بالتعب قد يجعل المراهق غير واع بما حوله، مما يعيقه عن التذكر أو خلق ذاكرة جديدة.
اضطراب الفصام: قد يسبب هذا الاضطراب فقدان قصير المدى أو طويل المدى في الذاكرة. ويحدث اضطراب الفصام عندما يمر المراهق بصدمة في موقف معين، وهو ما يمثل التكيف مع استجابة الجسم لفقدان الذاكرة.
قلة الأوكسجين: إذا لم يصل لدماغ المراهق كمية كافية من الأوكسجين، فإن لهذا أثرا على الذاكرة. فإذا حصل أن توقف المراهق عن التنفس أو توقف قلبه عن النبض أو حصلت له مضاعفات مع البنج، فإن دماغه قد يتضرر بسبب قلة الأوكسجين.
ترجمة: إيمان سعيد القحطاني
لا تعليق