أسرار التفوق الدراسي للطلاب والطالبات
حفل التراث العربي بالحكم البليغة الحاثة على علو الهمة والطموح؛ ومن ذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله: بقدر الكد تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي.
وفي الأسطر التالية تقدم آفاق حقائق علمية ونصائح أكاديمية حول أسباب التفوق الدراسي هدية منها لعشاق التميز من الطلاب والطالبات.
إذا كنت تريد ان تصبح متفوقًا في دراستك؛ فما عليك إلا اتباع الآتي:
حدد هدفك من الدراسة
لنفسي: فالمتفوق سريعًا يصل إلى ما يريد.
لأسرتي: واجب عليَّ أن أسعد والدي بالنجاح.
لمجتمعي: فهو بحاجة لكل ناجح.
للمسلمين: فهم في حاجة لمزيد من المتفوقين.
حقائق تعينك على التفوق:
التفوق حقيقة، وليس حلمًا.
لا يأتي صدفة.
من صنع يديك وتعبك وكدك.
كن هادئا تكن ناجحًا.
الذاكرة القوية تعينك على التفوق.
الثقة بالنفس تدفعك للتفوق.
التذكر الدائم ليوم النتيجة.
فهؤلاء أصدقاؤك فرحون بالنجاح.
وهذا يبكي متأثرًا برسوبه.
ووالد هذا يذكره بفشله ونتيجة إهماله.
وهؤلاء جيرانك وأصدقاؤك وأقاربك يسألون عن نتيجتك وعلى الدرجات التي حصلت عليها، وهل أنت من المتفوقين أم لا.
ترى أين أنت يوم النتيجة هل أنت من الفرحين أم من الباكين.
قواعد الاستذكار:
تركيز الانتباه.
فهم ما يتم مذاكرته.
الابتعاد عن المؤثرات المشتتة مثل: المشكلات والضجيج والتلفاز.
الجلوس بطريقة صحيحة.
الاضاءة الجيدة والتهوية الصحية.
طرق المراجعة:
دوِّن وأنت تذاكر أكثر النقاط أهمية في كراسة ملاحظاتك.
راجع هذه الملاحظات دوريًا.
لخص قدر المستطاع حتى تتذكر ماقمت بتلخيصه.
توقع الأسئلة وأنت تراجع.
ضع خطةً للمراجعة دوريًا.
استخدم الألوان وأشر إلى أهم النقاط.
داوم على الصلاة والأذكار وتلاوة القرآن.
نصائح للحفظ:
أجود الأوقات الأسحار وبعد الفجر.
أجود الأماكن الغرف.
ابتعد عن الحفظ عن الطرقات والخضرة والضجيج.
كيف تعد برنامج المراجعة؟
المذاكرة والمراجعة بانتظام تيسر عليك التذكر في أي وقت.
ترتيب المواد طبقًا لقربها الزمني من الامتحانات، ولاتجعل المراجعة قبل الامتحان بفترة طويلة حتى لاتنسى وتحتاج لمراجعة أخرى.
حدد المواد التي تحتاج لمجهود ووقت أكبر.
حدد الزمن المتبقي على كل مادة وقسمه تبعًا لها.
ضع عند المراجعة مادةً سهلةً مع مادة صعبة.
لاتنسَ أن تضع في برنامجك فترات للراحة وممارسة الهوايات المفضلة.
معوقات النجاح:
السرحان: ابدأ المذاكرة بالمواد التي تشغلك واستخدم الصوت المرتفع.
الملل: غيَّر مكان المذاكرة ورفه عن نفسك.
عدم الرغبة في المذاكرة: عليك بتقوية الحافز والباعث لديك على المذاكرة، وهيئ الوسائل المساعدة.
النسيان: التلخيص والمراجعة المستمرة والابتعاد عن المعاصي.
عدم التركيز: الملخصات والاستعانة بصحبة خير.
صعوبة الفهم: الاستعانة بمدرس.
فقد الثقة بالنفس: زيادة المدة المحددة لمذاكرة المواد الصعبة.
كيف تمر ليلة الامتحان بسلام:
ابعد عن نفسك الإحساس القائل إنك لابد أن تراجع المنهج كلمة كلمة وسطرًا سطرًا.
راجع الأفكار الأساسية للمادة.
تحلَّ بالصبر والثبات وكثرة ذكر الله.
خذ قسطًا كافيًا من النوم والراحة.
ابتعد عن القلق والأحاديث غير المفيدة.
لاتحاول تعلم شي جديد.
جهز أدواتك وتأكد من سلامتها.
يوم الامتحان:
ابدأ اليوم بصلاة الفجر حتى تنشط روحك وترتقع معنوياتك.
لا داعي للخوف والقلق واستعن بالله.
اتلُ بعض آيات القران، وأكثر من الاستغفار.
تحلَّ بالصمت وتصفح العناصر الرئيسة للمادة.
تناول وجبة إفطار خفيفة مع كوب عصير فاكهة طازج.
الطريقة المثلى لأداء الامتحان:
تأكد من عدد الأسئلة المطلوب الإجابة عنها.
ضع خطة لاستغلال وقت الامتحان.
اقرأ جميع الأسئلة.
ضع العناصر الرئيسة لكل سؤال.
تذكر أن الممتحن يبحث عن الجودة، وليس عن حجم الكلام المكتوب.
ابدأ بحل الأسئلة ذات الدرجات الكبيرة واليسيرة، والتي ذاكرتها جيدًا حتى تعطيك قدرًا من الاطمئنان والثقة بالنفس.
أول إجابة تطرأ لذهنك غاليًا ما تكون صحيحةً؛ فاحذر أن تغير إجابتك إلا إذا كنت واثقًا بأن الإجابة الأولى خاطئة.
أسباب الشعور بالإحباط بعد الامتحان:
التسرع وعدم قراءة الأسئلة بتمهل وفهم.
التقصير في مراجعة جزء يسير من المنهج.
عدم فهم الأسئلة.
عدم التمكن من حل الأسئلة نظرًا لقلة التدريب.
التركيز في إجابتك عن الأسئلة ذات الدرجات القليلة.
الإطالة في الإجابة دون فائدة.
إهدار وقت كبير في تنظيم ورقة الإجابة.
تغيير إجابة السؤال بعد أن كانت صحيحة.
ماذا بعد الامتحان؟
ركز تفكيرك وطاقتك في المادة القادمة.
لا تراجع مع الأصدقاء حتى لا تصاب بالإحباط.
تذكر أن هذا الامتحان خطوة للأمام، وليس نهاية الدنيا.
حاول أن تعوض ما فاتك من درجات في المادة القادمة.
ماذا بعد الامتحان إن كنت من الناجحين؟
احذر التكبر على زملائك.
تذكر فضل الله عليك، واحمده واسجد سجدة الشكر.
تذكر فضل والديك وأساتذتك، واعلم أن النجاح يعني الإحسان إليهم.
ماذا بعد النتيجة إن كنت من الراسبين؟
لاتقنط ولا تيأس من رحمة الله.
لا تنعزل، بل تقرب إلى الله وادعه أن يوفقك.
لاتحاول أن توجد لنفسك الأعذار.
لا تلق بفشلك على الآخرين.
ادرس أسباب الرسوب وطرق علاجها.
عاهد نفسك بأن يكون آخر رسوب لك.
نصائح غالية:
ذاكر عن حب واقتناع، وتذكر أنك في حاجة ملحة للنجاح حتى تكون مفيدًا للمجتمع.
ابدأ المذاكرة بتلاوة بعض الآيات القرآنية.
حاول أن تذاكر وحدك.
حافظ على إرضاء الوالدين عسى أن تحظى بدعائهما.
احرص على الراحة والترفيه حتى لا تمل.
صحة جيدة + جسم سليم =مذاكرة أفضل.
احذر كثرة الشاي والقهوة، وأكثر من عصائر الفاكهة.
استعن بالله ولا تعجز، وادعُ الله عسى أن يوفقك.
مقارنة:
عليك أن تقارن تفاهة اختبار الدنيا بعظم اختبار الآخرة، وأمعن النظر في النقاط الآتية:
امتحان الدنيا له مواد نمتحن فيها، أما اختبار الآخرة فله مواده مثل: القرآن والسنة، لابد أن نعرفهما ونعمل بهما.
لامتحان الدنيا وقت محدد ومعلوم، وأما امتحان الآخرة، فليس له موعد محدد، فكن دائمًا على استعداد.
لامتحان الدنيا أسئلة محددة، وأما امتحان الآخرة، فليس له أسئلة محددة، بل تشمل كل صغيرة وكبيرة.
امتحان الدنيا له مراقب مخلوق مثلك، وأما امتحان الآخرة، فالمراقب هو الله سبحانه.
امتحان الدنيا له نجاح ونرتقي به الى مراتب الدنيا، وأما اختبار الآخرة، فليس فيه استعانة بأحد، فالكل شاهد عليك بالخير أو الشر حتى جوارحك.
امتحان الدنيا له إعادة يمكن من خلالها أن نجبر تقصيرنا، وأما امتحان الآخرة؛ فهو امتحان واحد، وليس له إعادة، والرسوب فبه رسوب إلى الأبد.
كل المواقف التي تمر عليك؛ لابد أن تتفكر فيها؛ لتأخذ منها العبرة والعظة فيما ينفعك في الدنيا والآخرة.
بقلم: كريم أفقير
لا تعليق